العام الدراسي هذا العام، كما الكثير من القطاعات، منحوس فعلا.
أولا الثورة التي تسببت بإقفال المدارس لأكثر من ثلاثة أسابيع، والآن كورونا التي تتسبب بإقفالها لأكثر من شهر ونصف على أقل تقدير. كل ذلك، والتلاميذ يشعرون أنهم مرغمون على متابعة الدرس، لأنهم لا يعرفون كيف سيتمكنون من إكمال السنة الدراسية.
فوق كل ذلك، يؤكد وزير التربية أن الامتحانات الرسمية باقية في موعدها، وأن الحل هو إعطاء الدروس على تلفزيون لبنان. أولا، هناك ثلاث لغات مختلفة للتعليم في لبنان، وهناك فوارق في المناهج وفي المرحلة التي وصلت إليها كل مدرسة وكل صف. ثانيا، إذا استمرت أزمة كورونا، من غير المنطق إقامة الامتحانات الرسمية، وربما إكمال العام الدراسي ككل. ثالثا، إن ما يجب أن تفكر فيه وزارة التربية هو كيفية مساعدة الطلاب على إكمال مسيرتهم التعليمية بعد الانتهاء من الأزمة، بدل زيادة الضغط المعنوي عليهم حاليا.
لا نعلم كيف تفكر وزارة التربية، لكن الأكيد أنها تعيش على كوكب مختلف عن اللبنانيين، لإصرارها على المضي كما لو أن الوضع سليم.