غريب أمر مناهجنا التربوية التي نسمع منذ عشرات السنوات أن هناك نية لتحسينها، ولكن ما زلنا ننتظر هذا الموضوع، بحيث أن التأخير يأتي على طلابنا ومصلحتهم في مستقبل سليم.
ليس غريبا أن تكون ملكات الجمال غير قادرات على الإجابة عن أسئلة المسابقة، في مقارنة مع المتسابقات في الخارج، اللواتي يتحدثن في السياسة والمجتمع بطريقة فريدة. هذا أحد أوجه النقص في الثقافة في مدارسنا، التي تركز على الحفظ ليس أكثر. يذهب التلميذ ويقوم بدراسة أمور لا يشعر بالانتماء إليها، ويعود إلى بيته ويحفظ للنجاح في الامتحان، فتنتهي السنة من دون أي إفادة.
المطلوب ليس أن يحفظ التلميذ ما سينساه في وقت لاحق. المطلوب أن يكون التلميذ قادرا على تخزين معلومات، والسعي إلى الثقافة من خلال القراءات، ومعرفة كل ما يدور حوله من خلال الثقافة. المطلوب أن يتمكن التلميذ من التخرج بفهم، وليس بعلم فقط. نريد تثقيف أجيالنا، لا تعليق شهاداتهم على الجدران، أو إبقاء ثقافتهم معدومة، لمجرد أنهم غير قادرين على تحسينها.