إن المشاهد التي نراها في الجامعة اللبنانية في أكثر من منطقة مستفزة لأي إنسان، مهما كان حزبه أو طائفته. إن تعليق الرايات الحزبية والدينية وتحويل الجامعة من مقر تربوي رسمي يعكس صورة لبنان إلى ما يشبه المركز الحزبي هو إجرام بحق التربية وصورة لبنان في العالم.
تخيلوا أي جامعة في الدول المتحضرة لو علقت هذه اليافطات وحوّلت صرحها التربوي إلى مساحة حزبية فئوية من دون الأخذ بالاعتبار كل الأطراف الذين سيأتون إلى الجامعة للتعلم.
من الضروري حل هذه الأزمة التي تجعل من صورة التربية في لبنان غير سليمة وعاجزة عن التعامل مع كل الأطراف بطريقة عادلة. الجامعة اللبنانية ليست مركزا حزبيا ولن تكون، وإذا ما أصبحت كذلك، فإن على العلم السلام.