main-banner

إدمون سمعان… شهيد لدولة تخاف من المجرمين فيها

من أكثر علامات انعدام وجود الدولة، هو أن يموت أحد عناصر القوى المسلحة، أثناء محاولته ردع المجرمين عن أذية المواطنين، وهذا بالضبط ما حصل مع الرقيب أول الشهيد إدمون سمعان، الذي غادر منزله يوم الاثنين الماضي للخدمة، ليعود إلى بلدته محمولا على الأكف، بعدما قتل في مكمن مسلح نصب له.

الحقيقة أن إدمون سمعان كان ضمن مكتب مكافحة المخدرات، وكان يقوم بجولة لوقف المعتدين على حرية الناس وصحة الشباب لوقف المتاجرين بهذه السموم اليومية، قبل أن يصل إلى مكان امتدت فيه يد الإجرام لتنال من عناصر الشرعية. مكمن مسلح في الحمودية في بعلبك يودي بخيرة شباب لبنان من الذين يحاولون ضبط الأمن وحماية أولاد الناس، ولم نسمع في هذه الدولة كلها من يستنكر الجريمة أو يدعو إلى ضبط الأمن، ولم نر حكومة تتحرك أو مسؤولين أمنيين يرفعون الصوت من أجل القيام بتحركات تصعيدية ضد عصابات المخدرات الذين يسيطرون على كل ناحية من دولهم الأمنية.

مر استشهاد إدمون سمعان من دون بهرجة إعلامية، ومن دون أن نسمع توعدا بالرد، في حين أنه كان من المفترض أن تقوم الدولة بشن حملة لا مثيل لها على أوكار الإرهابيين الذين يهربون المخدرات ليلا ويقتلون الضباط صباحا، لكي يكونوا عبرة لسواهم. لكن للأسف دولتنا لا تعرف كيف تأخذ حق أولادها، وتخاف من المسلحين.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |