إن ما يشهده لبنان على الصعيد الاقتصادي هو أكثر من انهيار، من دون أن يكون للحكومة أو المعنيين أي إدراك لهذا الموضوع، وأي سياسة بديلة توقف النزف الحاصل.
إن الأزمات المتلاحقة في الفترة الأخيرة أدت إلى اختفاء الطبقة الوسطى، وإلى اختفاء الأعمال المتوسطة التي لا قدرة لها على التنافسية وعلى الصمود في وجه الأسواق الضخمة.
وهذا الأمر جعل الطبقة المتوسطة تزداد فقرا، والأغنياء يزدادون فحشا وثراء على حساب الشعب. والحل الذي وجدته الحكومة لهذا الأمر هو بكل بساطة زيادة الضرائب، ما يعني أن الفقير سيصبح فقيرا أكثر، في حين أن الغني غير شاعر بما يحصل على أرض الواقع.
أنقذوا الطبقة المتوسطة التي لها القدرة على المبادرة والمنافسة، لكي يبقى لدينا أمل بمستقبل تكون فيه للتنافسية مساحة في الاقتصاد اللبناني.