في ظل الأوضاع النقدية والمالية الدقيقة التي يمر بها لبنان، يبدو أننا نصل إلى حافة الهاوية، فيما أصبح لبنان لأسبوعين من دون حكومة ومن دون استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة، ومن دون وعي أصلا لدى المسؤولين عن حل هذه الأزمة.
في هذا الوطن، وجب علينا أن نكون واعين ومدركين لخطورة الموضوع، وذلك لعدم الانجرار خلف الشائعات والهلع الذي يتظهر بعمليات السحوبات الكبيرة التي تحصل في المصارف، وكأن الناس يعتبرون أن أموالهم بخير في منازلهم أكثر من المصارف.
إذا حصل ذلك، نكون عندها نقضي على الاقتصاد بيدنا، ونساهم في إفلاس المصارف، لأن الأموال التي نودعها هي أموال تشغّلها المصارف وليست ودائع غير متحركة. بالتالي، علينا التحلي بالمسؤولية وعدم التصرف بأنانية، لأن الانهيار لا سمح الله سيعني انهيار الجميع وليس فقط المصارف.
