مضى على الأزمة الاقتصادية ما يقارب ثلاثة أعوام من الانزلاق نحو الهاوية، ولم يخرج النواب أو الوزراء بأي حل بديل قادر على إنعاش الاقتصاد أو تأمين ما هو آمن للمواطن العادي.
لقد عانى لبنان والمواطنون فيه من كل أنواع الأزمات من البنزين إلى الكهرباء وصولا إلى القمح والطعام، ولم يتمكن لبنان من تقديم أي طرح أو حل بديل يحمي الناس، كما لو أننا ما زلنا في العصور الحجرية. في المقابل، بعض الناس أمّنوا الزراعة للاكتفاء الغذائي، وآخرون وضعوا طاقة شمسية للكهرباء، وآخرون يعتمدون على وسائل صديقة للبيئة لمختلف الاحتياجات، فماذا فعلت الدولة على هذا الصعيد؟ ماذا تمكنت الدولة من أن تحقق في هذا السياق، طالما أنها عاجزة عن الاستمرار في الاستيراد؟ إنها كارثة فعلية أننا في دولة من دون رؤيا وليس فقط من دون إدارة.