في بلد نطمح فيه للانتقال من القوانين الدينية إلى قانون مدني يرعى الجميع، ويحفظ الحقوق الإنسانية والمدنية، ويحمي في الوقت نفسه من يريد أن يمارس شعائره الدينية، نشعر بالأسف عندما نرى أن هناك من يرفض الانتقال إلى هذا المكان.
وآخر المواضيع التي أثارت جدلا في الأوساط السياسية، قضية الزواج المبكر الذي ينقسم الرأي العام بين من يريد الإبقاء عليه، وبين من يريد إلغاءه كليا.
ورغم احترامنا لكل المعتقدات ولمن يريد الحفاظ على الزواج المبكر، إلا أن من الضروري أن نضع الحد الأدنى من الاحترام للإنسان في لبنان. فما الخطأ في أن نضع سن الثامنة عشرة حدا أدنى للرجال والنساء قبل الزواج؟ عندها يكون الشخص قد نضج ويتزوج بإرادته لا بإرادة ذويه، وبعض المصالح التي تفرض ذلك.