تأخر مشروع القانون لحماية الفتيات ما دون سن الثامنة عشرة من الزواج المبكر، لكن حصل هذا الأمر في نهاية المطاف مع تقديم الجمعيات المعنية مشروع قانون للبرلمان علما أن شلل المؤسسة التشريعية في لبنان قد يؤخر في إقرار القانون. لكن يكفي أنه بات في درج مجلس النواب لنتأكد من أن هناك نية في الوصول إلى نتيجة لهذه المعضلة التي تطال لبنان والعالم وتؤدي إلى زواج أكثر من 15 مليون فتاة قاصرة في العالم.
الزواج المبكر يكون نتيجة غياب العلم والفقر ويأتي بنتائج كثيرة وأهمها العنف ضد المرأة لأن هذا الزوج الذي يريد أخذ فتاة قاصر سيتصرف معها كما لو كانت ابنته ويعنفها ويغتصبها متى شاء.
لكن النقطة الأهم في هذا الموضوع من المفترض أن تكون دور رجال الدين في هذه المسألة. مشروع القانون يرمي باللوم على رجال الدين الذي يقبلون بهذا النوع من الزواج، وفي هذا الأمر صواب كبير، لأن رجال الدين يفترض أن يكونوا مسؤولين عن عدم تحويل الفتيات إلى سلعة للبيع والشراء بين الوالد والزوج المستقبلي. كما أن التوعية من قبل رجال الدين من الطوائف كلها ضرورية للتمهيد لهذا القانون.
