لا نكتفي بالفضائح والمشاكل السياسية والاقتصادية، فتأتينا كل يوم مصيبة جديدة، آخرها ضبط السعودية أكثر من ١٤ مليون حبة مخدرة مخبأة في قطع حديد، رغم كل المواقف الرنانة من رئيس الجمهورية إلى وزراء الحكومة، الذين تعهدوا السعي لوقف التهريب، وأطلقوا الكلام المعسول للحفاظ على العلاقة مع السعودية.
هذا الأمر المريع يجعل من الذي يقوم بهذا الأمر وهو معلوم، بغاية الوقاحة. فهو لا يكترث لوضع اللبنانيين ومآسيهم، ولا يأبه لإقفال الدول المحترمة أبوابها في وجهنا، ويواصل العمل على تهريب المخدرات، ليحوّلنا فعلا إلى فنزويلا من جميع النواحي. إنها وقاحة ما بعدها وقاحة، تجعل المتحكم بمصير لبنان يعمل لمصلحة غير مصلحة أبنائه.
