إن تم إلقاء القبض على شخص يتعاطى المخدرات، تنزل فيه أشد العقوبات مع العلم أنه ضحية، والمجرم الحقيقي هو المروج والبائع. هذا في حال كان الشخص راشدا، فكيف الحال إذا كان مراهقا، لا يدرك مخاطر هذا الموضوع جيدا، ولا يدرك شيئا من الأمور الفعلية التي يتعرض لها؟ لقد انخفض مستوى الأعمار للذين يتعاطون المخدرات إلى ١٥ عاما وفق آخر المعلومات وهذا مؤشر في غاية الخطورة، لأنه يظهر كم أن الأوضاع باتت تحتاج إلى معالجة سريعة.
ويبدو أن المدارس أصبحت مركزا لخدمات الديليفري للمخدرات، وباتت للأسف تدخل الكثير من المواد الممنوعة من دون علم أحد، وهذا الأمر لا يمكن السكوت عنه، لأنه تدمير لجيل كامل، ولأشخاص من المفترض أنهم يبنون مستقبلا لأنفسهم.
أهم ما يجب القيام به هو التعاطي مع المسألة بكثير من الجدية، والتعامل مع المروجين والتجار بأكبر العقوبات، ووضع هذه المسألة في طليعة الأولويات، لأن التعاطي المستهتر مع شبابنا لم يعد مقبولا.