تشير بعض الأرقام التي يتناولها مسؤولون في مؤسسات تربوية وصحية إلى أن واقع المدارس في لبنان بات أكثر من مقلق، وخصوصا في المرحلة الثانوية، حيث باتت تنتشر المخدرات بشكل غير مسبوق، وتفتك بحياة شبابنا. بعض المدارس تحوّلت بما لا يقبل الشك إلى متاجر للمخدرات بين الشباب، من دون أن تتمكن السلطات المعنية من منع هذه الآفة من الدخول إلى مؤسساتنا التربوية التي يعتبر هدفها ساميا وهو حماية فكر الشباب.
وما يثير القلق أكثر هو ما تداولته بعض المعلومات عن أن تلميذا في التاسع أساسي، أي في صف البريفيه، أدخل إلى المستشفى بسبب انهيار عصبي لعدم قدرته على تأمين جرعة من المخدرات. فما المطلوب لدى هؤلاء التجار المجرمين؟ هل المطلوب أن يدخلوا الحضانة ليعوّدوا الأطفال منذ سن الثالثة على إجرامهم وفسادهم؟ وماذا تنتظر القوى الأمنية لتضع هذا الموضوع في طليعة الأولويات، وتتعقب المتاجرين بصحة شبابنا وأطفالنا وتلامذة الغد، وتمنعهم من مواصلة هذه الجرائم؟ أم أن هناك من يغطي هؤلاء التجار؟
