main-banner

عصابات مخدرات المدارس… داعش آخر

تكثف القوى الأمنية مساعيها من أجل إلقاء القبض على كل متورط في قضية باتت تشغل الرأي العام اللبناني أكثر من أي وقت مضى. إنها أزمة تجار المخدرات في المدارس اللبنانية، الذين يتغلغلون بين الطلاب ويجعلون منهم مصيدة سهلة لكل أنواع السموم التي تدخل الجسم فتجعلهم أسرى هذا الواقع.

لكن الحقيقة أن المخدرات في المدارس ليست أزمة أمنية فقط بل أزمة اجتماعية. تتحدث إدارة إحدى المدارس في بيروت عن أن ثلاثة من طلابها اعترفوا أنهم أقدموا على تهديد زملائهم بالضرب أو بالأذية إن لم يعطوهم المال في المقابل من أجل شراء المواد المخدرة، التي تفوق قدرتهم المادية.

لكن الأسوأ من ذلك كله هو أن تجار المخدرات ومروجي هذه المواد لا يريدون فقط الربح المادي، بل يسعون إلى تدمير جيل بكامله من خلال إبطال قدرته على العيش بسلام، وجعله أسير هذه المواد المسمومة، وهذا من شأنه التأثير على مجتمع بكامله، وعلى ثقافة وطن ومستقبله.

بالتزامن مع الحملات لتوقيف هذه الظاهرة، لا بد من محاولة إيجاد حل في المقابل أيضا لتكثيف التوعية لدى الطلاب من هذه الأزمة التي تهدد حياتهم، وأيضا حياة المجتمع.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |