في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات التي تقتل سنويا العشرات من شبابنا في ربيع العمر، والتي تتسلل إلى حياتهم من دون أن يعرف أهلهم، فتفتك بهم وتلغي كل قدرة لديهم على العيش بكرامة، لا بد من الوقوف وقفة واحدة ضد هذا المشروع الإجرامي.
ورغم كل الخلافات السياسية في لبنان، اجتمع اللبنانيون في معراب بدعوة من القوات اللبنانية، وأوفدت عدة أحزاب ممثلين عنها، بمعزل عن الاختلافات السياسية من أجل الوقوف صفا واحدا ضد تعاطي المخدرات وضد الانزلاق إلى هذه الممارسات التي تدخل مدارسنا من دون علمنا لكي تقضي على أحلام وطموحات اللبنانيين الشباب، وتكسر فيهم كل قدرة على بناء المستقبل.
الأمل يبقى أن يكون اللبنانيون قادرين على الاجتماع حول القيم الإنسانية التي ترفض المخدرات، وأن يتم قبل كل شيء حماية المدارس والشباب من خلال الأمن وأيضا من خلال التوعية والثقافة. أما في السياسة، فالضروري هو أن نكون قادرين على رفع الغطاء السياسي عن كل التجار الذين يفتكون بالبشر وينسفون كل آمال اللبنانيين في بناء مستقبل.