لم يسبق لنا أن رأينا طنة ورنة عند إلقاء القبض على تاجر مخدرات، كما يحصل عند القبض على مدمن، وكل الضجة الإعلامية التي ترافقها، إضافة من دون شك إلى الأزمة الاجتماعية التي تحصل، عندما يصبح هذا الشخص غير مرغوب فيه في محيطه، وأشبه بمجرم اقترف أبشع الجرائم.
إن التعاطي مع المدمن على أنه خالف القانون أمر طبيعي، فهو قام بتعاطي الممنوعات، ومن المهم مساعدته على العلاج والتخلص منها، لكن هذا الشخص لم يصل إلى المخدرات من دون أسباب مؤلمة في حياته، أو جهل أو نقص في التوعية، لكن المجرم الحقيقي هو التاجر، الذي قرر عن سابق تصور وتصميم، أن يسمم حياة الناس، ويصل بهم إلى درجة الموت بالمواد السامة في الجسم وفي الدم.
إن معاقبة التاجر أكثر من المدمن هو أمر ضروري من أجل الحد من ظاهرة الإدمان المنتشرة في المجتمع، والانطلاق في تطهير المجتمع من هذه الآفة المؤلمة.
