لهذا الحد الموت رخيص في لبنان. فقد سجلت القوى الأمنية أكثر من ١١٤٣ مخالفة سرعة زائدة في يوم واحد في لبنان، وذلك في ١٥ أيار، في رقم مدهش وصادم ولا يمكن السكوت عنه في دولة يموت شبابها على الطرقات باستمرار.
رغم كل الحوادث التي تحصل، والقتلى الذين يسقطون، ما زال هناك نقص في الوعي على الطرقات لدى السائقين، وما زال قانون السير، ورغم كل الحملات التي تحصل غير مطبق كما يجب. فلو كان كل ضبط يحرم السائق من نقاط على دفتره، ولو كانت المخالفات غالية ويتم اعتمادها دائما، بدل التراخي الذي نشهده في هذا السياق، لما كنا وصلنا إلى هذه النتيجة الصادمة.
إن تسجيل مئات المخالفات في يوم واحد يعني أن هناك نقصا في الوعي وفي المراقبة، وأن على الحكومة والقوى الأمنية إعادة النظر في الجدية في تطبيق قانون السير.