main-banner

وهب الأعضاء… ثقافة الحياة

تثير الأرقام الصادرة عن آخر الدراسات في لبنان الصدمة بما أن كثيرين من اللبنانيين لا يتقبلون هذا الموضوع بعد، ويرفضونه بشكل تام، علما أنه من الأمور التي يمكن أن تنقذ حياة الناس وتؤدي واجبا إنسانيا كبيرا.

في لبنان، شخصان فقط من أصل مليون مستعدان لوهب الأعضاء، علما أن كل إنسان يمكنه أن يخلص حياة ستة مرضى فيما لو اختار وهب الأعضاء بعد موته، من خلال القلب والكبد والكليتين والقرنيتين، ما يجعل الحياة تنبثق فيهم من جديد.

لو أدرك كل واحد منا أن الجسد فانٍ وأن الإنسان لا يأخذ معه من هذه الدنيا لا المال ولا الأعضاء، لكنا أكثر تقبلا لهذا الموضوع. ما نفع أن ندفن جسدنا بما فيه من أعضاء ليتحول إلى تراب، بدل من أن نساعد من هم في المرض، وينتظرون في المستشفيات أن يتأمن لهم ما هم بحاجة إليه لإكمال حياتهم.

أجمل هدية من الله هي جسدنا، وأهم ما يمكن أن نفعله به هو أن نمنحه لمن هو بحاجة إليه للحفاظ على الحياة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |