يتحول الاقتصاد في لبنان إلى اقتصاد مدولر بشكل كامل، بحيث أن كل التكاليف تصبح على الدولار، من النفط إلى الأدوية والاستيراد وصولا إلى كل الحاجيات اليومية للمواطن، باستثناء الرواتب التي ما زالت تعاند على سعر صرف متقلب، وما زالت في الإدارات العامة على السعر الرسمي، وفي الشركات الخاصة على أسعار متفرقة.
هذا الواقع يحوّل جميع الناس إلى فقراء، ومن دون الأموال التي يرسلها المغتربون من الخارج، لما كنا تمكنا من الحصول على الحد الأدنى من الأمور التي نحتاجها للاستمرار، وكنا رأينا معظم الناس أصبحوا من دون خبز حتى.
تخيلوا أن ربطة الخبز التي كانت بألف ليرة وألفين ليرة، أصبحت اليوم بسعر يتقلب حسب سعر الصرف، وقد زادت حرب أوكرانيا من المآسي والصعوبات.
هذا الواقع لا يمكن تحسينه بين ليلة والثانية، ولكن المطلوب أن تبدأ المعالجة، وهذا ما ليس متوفرا للأسف، باعتبار أن الحكومة غير جادة، والمجلس الجديد عاجز عن تقديم هذه الحلول. هكذا هي حال اللبنانيين، والأسوأ يأتي مع الوقت.