مع وصول الدولار إلى عتبة الخمسين ألف ليرة، التي كانت شبه مستحيلة في السابق مع التطمينات على الليرة والوضع الاقتصادي، بات كل من يعيش في لبنان بحكم الفقير. لقد بلغ الوضع أسوأ مراحله، ولن يتوقف الوضع هنا للأسف، لأننا ندرك جميعا أن الدولار قادر أن يصل إلى مستويات قياسية أعلى بعد، مع كل يوم جديد، ومع كل خطوة جديدة لا يمكن توقعها.
في هذه الحالة، يرتفع البنزين والدواء والخبز والطعام وكل السلع التي من المفترض أن تكون من حقوق الإنسان، وما من أفق لا لدى الحكومة العرجاء ولا لدى الطبقة السياسية الحاكمة إلا بزيادة الضرائب، وهو أمر لا يمكن أن يتحمله المواطن الذي ما زال يتقاضى راتبه على أساس سعر الصرف القديم.
وعندما يصبح سعر الصرف الرسمي ١٥ ألف بعد أيام، يكون المواطن يتقاضى ثلث أمواله فقط، في الأزمة التي نعيش فيها. من ليس قادرا على حل الأزمة، فليرحل، ومن ليس بيده أي حل، فليترك المجال لمن يستطيع لأن الناس تعيش من عزة الروح في هذا البلد.