بات واضحا من خلال طمأنة الناس من قبل كل المعنيين بالوضعين الاقتصادي والنقدي أن ليس هناك من مشكلة في موضوع الليرة، بل الأساس هو أن من المفترض أن يقوم الناس بعملية إعادة هندسة، من أجل حماية توازن الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
هذا الأمر سببه عدة أمور تحصل منذ سنوات ولكن سببه أيضا قلة مسؤولية من قبل كثير من الأشخاص في المصارف وفي القطاع العام وعلى شاشات التلفزيون وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لأنهم يشيّعون أجواء غير صحيحة، ويساهمون في إخافة الناس الذين يهربون إلى المصارف لتحويل أموالهم أو التصرف بطريقة غير مسؤولة.
المطلوب هنا هو معاقبة كل من يساهم في توتير هذه الأجواء، لأن اللعب باستقرار الأسواق والأوضاع النقدية ليس أمرا عاديا، ولا يفترض أن يتم جر الناس إلى هذه الأمور بهذه الطريقة.