main-banner

كلب الزرارية أشرف من بعض البشر…

بعد العذاب الذي تعرض له الكلب في الزرارية وتم نشر صوره على كل مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن يمت المشهد إلى شيء من الإنسانية أو من العقل، توقف كثيرون بأسف على هذه الصور، في حين اعتبر آخرون أن “الناس يُقتلون فهل نهتم بكلب؟”

هذه الجملة التي لا تمت إلى الإحساس بصلة، وتكشف مدى غياب مشاعر الإنسانية من قلوب كثيرين، تظهر أيضا أن قبولنا بهذا المشهد يعني تساهلا مع الجريمة أيا تكن، لأنه ليس هناك جريمة بسمنة وجريمة بزيت.

في الأمس، رأينا الكلب الذي نهش الطفل في زحلة، ولمنا الكلب وكل فصيلة الحيوانات، ولكن ما لم يعرفه الناس هو أن هذه الجريمة جاءت نتيجة تعذيب الكلب في السابق، وقتل صغيره أمام عينيه، وبالتالي، من الطبيعي أن يقوم بهذا الأمر.

تعذيب الكلاب يدل على كم التخلف الذي ما زلنا نعيش فيه، والجهل لأبسط حقوق الكائنات. يبدو أن الكلب أوقى من بعض البشر، وأكثر فهما منهم، لأنه لم يرتكب خطأ وعوقب بهذه الطريقة. مرتكب الجريمة بحق الكلب يجب أن تنزل فيه أقصى العقوبات، لأنه إن فعل ذلك مع كلب، يمكن أن يفعله مع إنسان.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |