سمعنا كثيرا في الأيام الماضية عن الطفل مايكل الذي نهش الكلب رأسه وقتله، ولم يبق أي شخص إلا واستنكر هذا الأمر الذي يدل على قلة اكتراث وكثير من اللامبالاة في مراقبة الحيوانات الأليفة التي تحوّلت وحوشا.
لكن ما لم يتوقف عنده كثيرون هو أن هذا الكلب قتل الطفل لمجرد أنه تربى بهذه الطريقة، وتدرب على يد متخصصين ليصبح كلبا خاصا بالقتال، والهدف… اما للمبارزة مع كلاب أخرى ووضع رهانات واما بيعه لاحقا لدول أخرى يهمها هذه التجارة، ويصل سعر الكلب المدرب بشكل جيد إلى أكثر من خمسين ألف دولار أميركي.
الملامة إذا ليست على الكلب كما يفكر بعض الناس بل على المدربين الذين لم يضعوا ضوابط لهذه الحيوانات التي حوّلوها وحوشا، ولم يقبلوا في أن يتعاملوا معها وكأنها أسلحة، فلم يحموا القريبين منها جيدا.
المعيب أن هناك الكثير من الأمور في لبنان التي يحاول الناس من خلالها جني المال ولو على حساب حياة الآخرين. يريدون جمع الأموال ولو لم يكن الطفل مايكل لكان طفل آخر هو الضحية، فهل ننتظر في كل مرة أن تحصل مصيبة كي نتحرك ونكتشف هذه المهن غير المرخصة؟
