يبدو واضحا أن رياضة الغطس أصبحت هواية تحصل على شعبية أكبر في لبنان، وهذا ما نراه يوميا على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال عشرات الأشخاص الذين يذهبون إلى مدارس خاصة لتعلم هذه الهواية، واستكشاف أعماق البحر.
لكن في المقابل، سمعنا في الساعات الماضية عن حالة غرق تعرض لها مواطن في مدينة صور الجنوبية، وقد أتت الترجيحات لوفاته بأن صحته لم تكن ملائمة لتحمل التنفس من خلال الكومبريسور أو أنه تعرض لحادث ما منعه من استكمال مشواره، وفي الحالتين، الأمر مقلق. فهذه الرياضة أو الهواية الجميلة من الممتع أن تكون على جدول أعمال البعض في الصيف، لكن المفترض التقيد بأقصى درجات السلامة في هذا الإطار، لمنع هكذا حوادث. فالبحر غدار كما يقال، ومن المفترض أن يكون هناك تدابير وقائية لمنع أصحاب الحالات الصحية الدقيقة من القيام بهذه الهواية، كما أن من المفترض أن يكون هناك سيطرة شاملة وكاملة على الذات وعلى الآلات المستخدمة لتفادي حصول حوادث، أي أن الأشخاص الذين يحبون الغطس عليهم أن يتعلموا الأصول بأفضل الأشكال قبل الإقدام على ذلك.
