main-banner

سفراء رايحين وسفراء جايين… والبلد لمين؟

أليس من المعيب أن نرى أن كل سفير على وجه الكرة الأرضية حاول في مرحلة معينة التدخل لحل أزمة الرئاسة اللبنانية بشكل أو بآخر، بشكل فاقع وغير منطقي، وخارج عن الأطر الدبلوماسية المعروفة؟

لبنان يبدو بهذه الطريقة طفلا يتيما يحتاج إلى رعاية الدول الأجنبية، وأحيانا تسلطها، فتكون النتيجة أن هناك من يدير السياسة كما يريد ويتصرف باستبدادية، ليحول لبنان إلى مجموعة من القبائل المتناحرة، مقابل الإبقاء على يده عليهم.

الشعب اللبناني لا يقبل بأن يتم تصويره بهذه الطريقة، وبأن يتم التصرف معه كما لو أنه قاصر أو يحتاج إلى رعاية أو إلى وصاية، وإلى مبادرات من السفراء، ومن أجل إثبات ذلك، على النواب التحلي بالمسؤولية والوعي والقدرة على تخطي كل العراقيل، وانتخاب رئيس وإعادة المؤسسات إلى سابق عهدها، لإعطاء لبنان ما يستحقه… وهو بدرجة أولى استقلالية القرار.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |