حرية الرأي والصحافة والتعبير من أول الحقوق التي حصلنا عليها في لبنان، بسبب دفاعنا المستميت عن الحرية طوال سنوات، ودفعنا الكثير من التضحيات والدماء والشهداء للحصول على هذه الحرية.
لكن العمل الصحافي بشكل خاص ما زال مهددا في لبنان بسبب الكثير من المحاظير والممنوعات، كما حصل مع الإعلامية ديما صادق قبل أيام. فقد رفع حزب الله دعوى قضائية ضد ديما على خلفية مقابلة في برنامج “نهاركم سعيد” تحدثت فيها عن الأمير السعودي والكبتاغون. ولكن ديما طرحت على ضيفها مجموعة أسئلة في هذا السياق، وذكّرته بأن شقيق الوزير محمد فنيش كان موقوفا بتهمة تصنيع الكبتاغون والتجارة بها، ما يجعل حزب الله في موقع حرج، ولا يحق له اتهام السعودية بهذه الأمور، طالما أنه معني بالأمر. كما أشارت إلى أننا لم نسمع شيئا عن قضية شقيق الوزير فنيش بعد الفضيحة، وكأن هذا الموضوع تمت لفلفته.
هذه الأسئلة دفعت إلى رفع دعوى قضائية ضد ديما صادق، وكأن طرح الأسئلة لم يعد مشروعا. القضاء سيقول كلمته في هذا السياق، لكن لا بد من الإشارة إلى أن حرية التعبير وطرح الأسئلة التي كنا كلنا نطرحها، ليست جريمة.
