main-banner

الدنمارك أسعد دولة في العالم، ونحن على الحضيض

أكثر ما يلفت الانتباه في تقرير المفوضية الأوروبية السنوي الذي اختار الدنمارك كأسعد دولة في العالم هو المعايير التي تم اعتمادها لهذا الاختيار، والتي تبعد كل البعد عن المعايير اللبنانية. نحن في لبنان نتباهى بأننا شعب متفائل لكن إن قررنا مقارنة نفسنا بالدنمارك، فهناك المصيبة.

الدنماركيون يعملون 33 ساعة أسبوعيا فقط في ظروف عادلة لكل أنواع المهن، في حين أن معدل الموظف في لبنان هو 48 ساعة، ولا يحصل في نهايته على الحقوق الأبسط لنا، ما يجعل الموظفين في القطاعين الخاص والعام في الشوارع للمطالبة بالحد الأدنى من الحقوق.

ثانيا، إن الدنمارك هي من الدول القليلة التي لا لصوص فيها. كما نقول في اللبناني، يبدو أن اللصوص كلهم “عينهم شبعانة” فلا يضطر أحد إلى اشتهاء ما لدى غيره، ويعيش الجميع في جو من الألفة والاكتفاء. ينامون أبوابهم مفتوحة، ولا يقفلون سياراتهم، تماما كما هي الحال في لبنان! نحن إن أقفلنا كل المنافذ وكل الأبواب، سيدخل علينا اللص إلى المنزل من تحت الأرض.

وفي الدنمارك، قليلا ما يهتم الناس بالتكنولوجيا، وهذا الأمر سبب السعادة، في حين أننا في لبنان نتعرف على الأشخاص وهم يحملون هواتفهم، حيث أصبحت هذه الوسائل بمثابة إدمان.

لا ينقصنا شيء لنكون أسعد شعوب العالم سوى… كل شيء!

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |