تبين وفق الانتخابات البلدية التي أجريت في جولتها الأولى الأحد أن المواطنين باتوا أكثر وعيا وأكثر إدراكا لأهمية سلاح الاقتراع الذي بين يديهم، وأصبحوا قادرين على أن يحكّموا ضمائرهم قبل جيوبهم. هذا لا يعني طبعا أن كل اللوائح التي فازت في كل المناطق هي الأفضل، لكن في مواجهة ملايين الدولارات التي كانت تُنفق في بعض الأماكن، فضّل الناس التصويت لمن لديه مشروع فعلي.
كما أن بعض الناس اعتمدوا مبدأ “قباض منو انتخب ضدو” للتأكيد أن شراء الأصوات غير ممكن لدى الذين لديهم كرامة ويريدون مصلحة مدينتهم وبلدهم.
في المحصلة، تمكنت القرى والبلدات من أن تؤكد أحقيتها في اختيار ممثليها بكل حرية، على أمل أن تحمل هذه المجالس البلدية كل الخير لمن أعطوها أصواتهم.