تذكرون عندما كنا أكثر دولة عربية تتغنى بالديمقراطية وتشعر أنها تسبق الآخرين بسنوات ضوئية على صعيد احترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، وحقوق الأقليات. هذا لم يكن منذ زمن بعيد بل قبل سنوات قليلة من الآن. أما اليوم، فقد سبقتنا تونس والمغرب على صعيد الديمقراطية، وأصبح لبنان في المرتبة الثالثة بين الدول العربية، هو الذي كان يوما ما رائدا في مجاله.
السبب في الدراسة ليس بالضرورة أن لبنان اتخذ إجراءات خاطئة، بل أن الآخرين سبقوه في الكثير من الخطوات، فأصبح بوضعه متهالكا، وكأنه يراوح مكانه، أو لا يستحق التقدم أكثر، مقارنة مع ما يفعله الآخرون.
إن تونس والمغرب تعطيان مثلا رائعا في التقدم والديمقراطية، ووجب علينا أن نعيد حساباتنا لو أردنا البقاء في مصاف الدول المحترمة وفي الترتيب العالمي.
