الديمقراطية مثل الذوق في الملابس. قد تكون قطعة من الملابس رائعة ومن أجمل التصاميم التي يمكن أن يراها أي شخص، لكنها تبدو بشعة على جسم أحد الأشخاص، في حين أنها قد تبدو أجمل على شخص آخر.
هكذا هي الديمقراطية. هي أساس تداول السلطة وإجراء الانتخابات والاحتكام إلى رأي الشعب وإرادته، وتغيير الأنظمة وفق إرادة الأكثرية، واحترام النتائج، وممارسة حق المعارضة، لكنها لا تليق لكثيرين. من لا يحترم رأي الآخر، ويفضل الصفقات من تحت الطاولة، ويسعى للتمسك بالكرسي بكل ما أوتي من قوة، ويرفض التصرف كما لو أنه في مؤسسة محترمة، لا تليق به الديمقراطية، أو مبدأ تداول السلطة. هذا الشخص بالذات هو بمثابة شخص تخلى عن صفته كمواطن، .
