سياسة رأس النعامة التي يعتمدها بعض المسؤولين في السلطة لناحية الوضع البيئي في لبنان لن تحيد النظر عن الوضع البيئي الذي يتراجع يوما بعد يوم. وبعدها، نسمع تصريحات من رئيس الجمهورية إلى مختلف المسؤولين يطلبون فيها من وسائل الإعلام عدم المساهمة في إشاعة جو من التوتر على الصعيد البيئي، بما يشوه صورة لبنان البيئية أمام العالم. لكن أي تشويه يمكن أن يتم ووضعنا البيئي كارثي ولا نحسد عليه أبدا؟ هل نشوه صورة لبنان عندما نرى النفايات في البحر، وأولادنا يسبحون في مياه الصرف الصحي؟ أو عندما ننظر إلى الكسارات وما ارتكبته بحق جبالنا؟ أو عندما نجد أن الهواء الملوث من الكهرباء والبواخر فيما الأنهر تئن من جراء الإهمال والنفايات الصناعية؟
وضع الإصبع على الجرح ليس تشويها لصورة لبنان، لأن من يلفت النظر إلى هذه الأمور هو الذي يهمه الوضع البيئي فعليا.
