اليوم لقمان سليم، وغدا أحد آخر من طرف آخر… الاغتيالات السياسية أو التي تحمل الطابع السياسي تكاد لا تنتهي في لبنان، والمؤسف أننا في كل مرة نرى الشماتة بالموت وكأننا تخلصنا من الخصم وارتحنا منه.
في السنوات الماضية، رأينا من يشمت ويوزع الحلوى لاغتيال شخص معين، وفي أحيان كثيرة، وجدنا أن هناك من يفرح لمقتل أحد لمجرد أنه يعارضه الرأي. فكيف يمكننا أن نبني وطنا ونحن لا نحترم بالحد الأدنى فعل الشهادة الذي هو أسمى التضحيات في جميع الأديان؟
العقلية في لبنان مريضة وطالما أنها كذلك، ولا نحترم فيها أي تضحية لأي شخص، لن نتمكن من الانتقال إلى حال من الاحترام في دولة يجب فيها أن نحترم بعضنا بالحد الأدنى بدل أن نتعاطى بهذه الكيدية مع الموت.