بعد مرور العاصفة نورما، وقبلها عشرات العواصف الأقل قوة بكثير، يأتي الوقت للتفكير بالأضرار ورؤية ما خلفته العاصفة في مكان ما، على مختلف الأصعدة. لكن للأسف، في لبنان، نعيش المأساة ونحن في قلب العاصفة، مثل أن نكون غارقين على الطرقات العامة، وأن تتحول ساحاتنا إلى برك سباحة، أو أن تطوف المياه في قلب منازلنا.
قد يحدث ذلك في كل دول العالم، لكن ما يحصل أيضا في هذه الدول هو المحاسبة. أما في لبنان، فلا نعرف من نحاسب وكيف. هل نحاسب وزارة الأشغال أو البلديات أو وزارة البيئة بسبب النفايات التي سدت المجاري أو نحاسب المواطنين على قلة مسؤوليتهم؟
طالما أننا نرى في كل مرة البهدلة أمام عيوننا ولا نحاسب مرة واحدة، فهذا يعني أن البهدلة تليق بنا.
