عاد الإرهاب إلينا بعدما حاولنا إبعاده عنا بكل الوسائل. عاد إلى قلب الضاحية الجنوبية، إلى قلب برج البراجنة، في أكثر الشوارع التي تشهد اكتظاظا، وفي ساعة الذروة.
الجريمة استنكرها الجميع لأن أحدا في لبنان لا يريد الإرهاب ولا يقبل قتل المواطنين الأبرياء لأي سبب كان، ولا أحد في لبنان يريد أن تكون المناطق اللبنانية مقسمة بين داعمة للإرهاب، وأخرى رافضة له، لأن لبنان بكامله ضد القتل وضد العنف وضد الأزمات السياسية التي تأخذنا إلى الشارع.
لكن الحقيقة هي أننا اليوم أمام واقع مؤلم… 43 أماً أصبحن من دون أطفالهن، وأطفال أصبحوا يتامى، وأناس أبرياء فقدوا أغلى الناس على قلوبهم. السبب والخلفية والهدف… لا أحد يعرف. كنا نموت من أجل قضية سياسية نبيلة، لكننا اليوم نفقد أبناءنا من دون سبب…
