main-banner

لن يكون لداعش موطئ قدم في لبنان لو مهما كان الثمن

بات من الواضح أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يجمع مرضى عقليين ومغسولي الدماغ يعتقدون أن بإمكانهم فرض معتقدات خاطئة عن الإسلام بالقوى، يريد السيطرة على لبنان، أو ربما على البقاع اللبناني، من أجل تصوير نفسه على أنه تمكن من جمع ما كان يعرف ببلاد الشام، ومن بينها لبنان، ليصح الاسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”. وأكثر من ذلك، لقد اختار هذا التنظيم في الأيام الماضية بلدة رأس بعلبك، حيث الغالبية المسيحية ليحاول السيطرة على بعض النقاط فيها، من أجل اللعب على وتر المعادلات الطائفية في لبنان، بالتزامن مع كشف مخططات إرهابية لاستهداف مناطق سياحية في المتن وكسروان.

هذا الحلم المريض أجبر داعش على تسريع عملية راس بعلبك في محاولة للسيطرة على المنطقة، لكنه لم يكن يدرك أن الجيش له بالمرصاد، وأن المؤسسة العسكرية تمكنت من تأمين معابر آمنة، بعدما كانت كل الطرقات التي يستخدمها التنظيم مكشوفة، وكان العسكريون يتعرضون لإطلاق النار بشكل مستمر.

اليوم، أثبت الجيش مرة جديدة قدرته على التصدي للتنظيمات الإرهابية، لكنه صرخ مرة جديدة بأعلى صوته بأنه بحاجة ماسة إلى كل مساعدة ممكنة لتخطي النقص في الإمكانات، وهذا هو المجهود الفعلي الذي من المفترض أن تتصرف إزاءه الحكومة، وعدم التلهي بملفات أخرى عند اللقاءات مع القادة الدوليين.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |