هذا المسلسل الدامي قد يكون الأسوأ الذي عاشه لبنان منذ حرب التفجيرات التي تلت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأنه هدد منطقة بأكملها وأشعر كل شخص فيها أنه مشروع شهيد، ومستهدف في كل مكان.
لكن المشكلة هي أن الضاحية اليوم، وبعد الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضها حزب الله، من حواجز تفتيش وحماية خوفا من الاعتداءات، أصبحت جزيرة معزولة لا يصل إليها أحد.
من المعلوم أن الضاحية تضم عدة متاجر يقصدها الناس من شمال لبنان إلى جنوبه، بحثا عن البضاعة التي تؤمّنها والتي لا يمكن العثور عليها في أي منطقة أخرى، لكن إغلاق الضاحية بهذا الشكل أثر على الاقتصاد فيها، لدرجة بات التجار يستنجدون بالأمين العالم للحزب لفتح الضاحية على لبنان، بعدما أصبحت مغلقة من كل الأبواب.
لا بد من مراجعة الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية، والسعي إلى التنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية والجيش لتأمين الحماية للضاحية من دون تحويلها إلى منطقة منكوبة، لأن الأهالي بحاجة للتنفس اقتصاديا واستمرار هذا الوضع سيؤذيهم أكثر مما يخدمهم.