main-banner

كيف يمكننا أن نقبل بأن يتم علاج داعشي على حساب الدولة؟

إن ما نتحدث عنه لا يتعارض أبدا مع حقوق الإنسان التي تشدد على أنه في فترة النزاعات، يجب الحفاظ على حق الإنسان في الحصول على العلاج المطلوب انطلاقا من مبادئ إنسانية، لكن ما نتحدث عنه هو انطلاقا من حرقة المواطن اللبناني.

انتشرت في الساعات الماضية صورة لأحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي وهو يحصل على العلاج في مستشفى في بيروت، بعد إصابته بجروح، ما استفز شريحة كبيرة من الناس، ليس لأنهم لا يحترمون حقوق الإنسان، بل لمجرد أن من يتم علاجه ليس إنسانا أصلا، بل هو كائن متوحش يقتل جيشنا ويريد تدمير صورتنا وتراثنا.

وأكثر من ذلك، لا بد من أن هذا الشخص بالذات ينال العلاج على نفقة الدولة اللبنانية، لأن ما من أحد معه، ولن يجرؤ أحد أصلا على القول إنه على نفقته، وبالتالي، يتم علاج إرهابي من ضرائبنا في حين أن أولادنا يموتون على أبواب المستشفيات، ولا يجدون من يساعدهم على تلقي العلاج إن كان أهلهم غير قادرين على ذلك. فهل هذا ما تنادي به حقوق الإنسان وتطلبه الشرعات الدولية؟ وهل هذا ما تريد الدولة أن تفعله مع أبنائها؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |