main-banner

كيف تقبل الدولة اللبنانية بما فعلته تشيكيا؟

ليس مقبولا أن نرى أن دولة أجنبية تمكنت من استعادة مواطنيها المخطوفين في لبنان منذ أسابيع، مقابل الإفراج عن أحد المحتجزين لديها، في ما يشبه عملية الابتزاز لتبادل الرهائن.

هذا الأمر غير مقبول لعدة اعتبارات أهمها أن الدولة التشيكية تفاوضت مع حزب في لبنان وليس مع الدولة والحكومة اللبنانية، وهذا يعتبر خرقا لكل الأصول الدبلوماسية في العالم. فهل تقبل تشيكيا أن نتفاوض مع حزب لديها، من دون علمها بالأمر، ومن دون العودة إليها؟

ثم إن الدولة اللبنانية عكست نوعا من الاهتراء الداخلي في هذا الملف، لأنها لم تحاول حل المسألة من خلال توليها سلطة الأمور، ولم تحاول قيادة المفاوضات بنفسها، بدل سمحت لهذا الخرق بأن يحصل. وعندما حصل هذا التفاوض، وقفت متفرجة ولم تأخذ أي مبادرة تعيد لها اعتبارها أو بعضا من كرامتها، فكانت بمثابة الدولة العجوز التي تسمح للمياه من أن تسري من تحت رجليها. فهل من يتعظ ويستعيد كرامة الدولة؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |