من المؤسف أن نجلس في مقهى أو مطعم، ونستمع إلى المواضيع التي يتناولها الشباب على طاولة مجاورة أو في مكان في المجتمع، عندما يتحدثون عن أمور سطحية وبسيطة، في حين أن من المفترض أن يكونوا مستقبل الغد، وأن تكون اهتماماتهم أكبر بكثير، وأن تكون أحاديثهم أعمق من حيث الثقافة.
المشكلة في لبنان هي أن شبابنا تغيب عنه أبسط الأمور الثقافية الأساسية لوجوده في أي مجتمع، فالشبان يفكرون في السيارات والنساء فقط، والنساء يفكرن بالمظهر الخارجي فقط، ما يعكس فراغ مجتمعنا من أي محتوى ثقافي جيد.
والأساس في هذا الأمر هو المدرسة والعائلة… فأي عائلة تساعد أبناءها على التعلم عن التاريخ والثقافة والأمور التي تساعد الأبناء على فتح نقاشات في مجتمع؟ وأي مدرسة تعطي الأطفال القدرة على المناقشة، بدل الحفظ والكلام الببغائي لمواد لن تفيدهم في المستقبل؟
على كل شخص منا العمل لكي نرتقي بالمجتمع إلى مستويات أعلى بكثير، لنصل إلى مكان نفتخر به بشبابنا وشاباتنا للمستوى الفكري الذي يبلغونه.
