كثيرون يعتقدون أن عيد الصليب هو عيد للمعاناة أو للحزن، لأنه يرمز إلى صلب المسيح وموته، ولأنه يحيي ذكرى هذه الخشبة التي علق عليها ابن الإنسان. لكن في الحقيقة، الرجاء الذي يخلقه صلب المسيح وقيامته يجعلنا نتفاءل بمعاني هذا العيد، الذي يعيدنا إلى الجذور والبسطة وإلى الإيمان القويم والقوي بالله.
هذا العيد يعني الحصاد في شهر أيلول، وعودة المدارس، وبدء الزمن العادي تمهيدا للسنة الطقسية الجديدة واستعدادا لعيد الميلاد والأعياد الشتوية. والجميل أن هذا العيد ما زال يحمل معاني القرية الجميلة، بحيث يملأ السكان أكياس الرمل ويضعون الشمع فيها على الأسطح والشرفات، إكراما للصليب.
عسى أن يحمل هذا العيد راحة لكل من يحمل صليبه، وإيمانا لكل من يبحث عن الرجاء في صلاته، وسيجدها إن أغمض عينيه وتأمل في آلام المسيح.
