main-banner

استسلام المجرم الأول… والبحث عن المجرمين الآخرين في فرنسا

هذه هي حال الجرائم في فرنسا… أجهزة للشرطة جاهزة لمنع أن تكون سمعتها على المحك إن حصلت جريمة ما، فتكون على أهبة الاستعداد من أجل إلقاء القبض على المجرمين بعد حصول الجريمة. إنها ليست المرة الأولى التي يضرب فيها الإرهاب فرنسا، لكن التجربة أكدت في المرات الأخيرة أن الأجهزة الأمنية الفرنسية لا تسمح بأن يبقى الفاعلون هاربين لساعات طويلة، وتسارع إلى إلقاء القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من نشر الرعب أكثر، ليكونوا عبرة لكل من يريد ارتكاب الجرائم.

أما في لبنان، فكم من جريمة مر عليها الزمن وما زلنا ننتظر الكشف عنها، رغم أن الأجهزة الأمنية لا ينقصها أي شيء لتقوم بواجبها كما هو مفترض؟ نحن في زمن التكنولوجيا ولبنان بلد صغير، والكل يعرف الكل فيه، ما يجعل الكشف عن الجرائم أمرا أسهل من العادة، ويحتم ضرورة إلقاء القبض على الفاعلين في أسرع وقت ممكن. وربما هذا هو الفرق بين لبنان وفرنسا. ففي فرنسا، عند إلقاء القبض على الفاعل بسرعة، يتعلم آخرون، وتخف مستويات الجريمة، أما في لبنان، فالكل يفلت من العقاب، وترتفع مستويات الجريمة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |