منذ بداية العام وحتى اليوم، تم تسجيل أكثر من 13 جريمة كبرى في لبنان، وفق الإحصاءات الرسمية، وهو رقم يشير إلى أننا كل أسبوع تقريبا، نشهد جريمة أبشع من تلك التي سبقتها. والمؤسف أن في معظم هذه الحالات، تكون الجريمة منفذة بسلاح فردي، بعدما أصبح في كل بيت قطعة سلاح من دون تشديد الرقابة على ذلك، باعتبار أن كثيرين يضعون انتشار السلاح في إطار التقاليد اللبنانية.
قبل أن يتم العمل على الحد من وجود السلاح في أيدي الأغبياء والمجرمين، لن نتمكن من الحد من الجريمة، وثاني الخطوات الواجب أخذها، التشدد إلى أقصى الحدود في العقوبات، فمن يجد أن الجرائم لا تعاقب كما يجب، سيتشجع على ارتكاب جريمة بنفسه، وسيؤدي بنا الأمر إلى أسوأ أنواع العيش في الغابة بكل ما للكلمة من معنى، حيث القوي والمجرم ينتصر على الآخرين.