كما في كل عام، يفاجأ المسؤولون بالأمطار التي تتساقط في تشرين، ولا يعمد المعنيون إلى العمل على تنظيف المجاري، فتتكرر المأساة على الطرقات من دون حلول منطقية.
المؤسف في المشهد هو أننا في زمن تنتقل فيه المشاهد بسرعة على الانترنت، فتصبح الفضيحة اللبنانية مستمرة كما لو أنه مكتوب علينا أن يسخر العالم من مآسينا وأزماتنا.
إنها التراجيديا اللبنانية بكل ما للكلمة من معنى، لأننا في كل عام نفتح تحقيقات ونسأل لماذا لا يحاسب أحد، ثم ننسى إلى أن تأتي الشتوة المقبلة في العام الذي يلي.
الفساد ليس فقط بالسرقات، بل بالإهمال، ووضع لبنان هو بسبب الإهمال المتمادي.