مؤشرات الحوكمة في لبنان تعاني من تراجع مخيف ومن الكثير من الأزمات السياسية المختلفة، بحيث أنه في قعر الدول التي لها فعالية بالمطلق لخدمة المواطن وحسن سير الدولة.
المعايير المعتمدة تقوم على سياسات الحكومة واستقلاليتها، وسط تراجع لبنان مقارنة بالدول الأخرى، في حين أن دولا أخرى أسوأ حالا منه لها فعالية أكثر.
انطلاقا من هذا المسح الدولي، تبين الدراسة أن الفساد في لبنان هو العائق الأبرز أمام تسيير الأمور في لبنان، ولذلك، لا يمكن أن تستمر الأوضاع إلا بمحاربة شفافة للفساد ووقف المحسوبيات في الدولة.
ما كنا نتوقعه من إصلاحات لم يحصل إذاً بشهادة دولية ودراسة عميقة وشاملة تظهر الخلل الواضح، فالمشكلة بنيوية وكل المسؤولين عنها هم الذين يحاولون اليوم إصلاحها، وهذا للأسف لن يكون ممكنا وسط العقلية السائدة في لبنان.