نتيجة المنظمة الدولية للشفافية حول العالم تثير القلق في النفوس والقلوب، لأنها تظهر إلى أي حد يشعر اللبنانيون بالخوف واليأس جراء حال الفساد المستشري في المؤسسات.
فقد أشار التقرير إلى أن 92 في المئة من اللبنانيين يشعرون أن الفساد ازداد في السنة الماضية، وهي نسبة تتخطى بأشواط النسب المسجلة في دول أخرى مثل اليمن ومصر والسودان وفلسطين!
تخيلوا أننا أسوأ من كل هذه الدول التي تعيش حروبا أو أزمات ومعظم الحالات تظهر وجود رشوى أو احتيال أو نصب في أمور بارزة من الضروري أن تكون محمية من الفساد، مثل التعامل مع الشرطة أو الحصول على الخدمات الأساسية وغيرها من الأمور الحياتية الحيوية.
هذا هو واقع لبنان للأسف، الذي بلغ مراحل صعبة جدا من التردي في الأوضاع والذي بات إلى نهضة حقيقة تبدأ من المواطن، الذي يفترض أن يأخذ قرارا جريئا ويبتعد عن الفساد ومشتقاته، ويبدأ الإصلاح من الذات.