لا نعرف كيف يمكن لحكومة أو دولة بأمها وأبيها أن تبقى وافقة على رجليها بعد انتشار الخبر الذي أظهر كيف تتعاطى حكومتنا مع ملف النفايات.
فقد أعلنت وزارة البيئة الروسية إن الوثيقة التي حصلت عليها من شركة شينوك حول تصدير النفايات مزورة، ونفت موافقتها على استقبال نفايات لبنان، وقالت إن الوثيقة التي قدمتها سفارة لبنان عن موافقة روسيا على الأمر مزورة وأن كل المراسلات وهمية!
إنها ليست فضيحة فحسب… إنها أم الفضائح التي تظهر أن في لبنان مجموعة من الصبية يلعبون بمصير دولة، وينوون إدخالنا في متاهات قانونية دولية، ويسعون للضحك على الشعب والفوز بمناقصات وهمية لجمع الأموال، وتأمين ترحيل النفايات بثمن عال للتمكن من جني الأرباح.
هذا الأمر من المفترض أن يهز الدنيا، لأنه يشير إلى أن الدولة اللبنانية تعاطت بكثير من الاستهتار مع القضية وجعلت الفساد يصل إلى النفايات، في وقت يعيش اللبنانيون في السم والزبالة، وفي الأمراض التي تنتشر، لأن هناك من يزور الوثائق لصفقة الترحيل. هذا الأمر وحده يحتاج محكمة دولية!
