بكل وقاحة، يطل بعض رموز الفساد السابقين مستفيدين من الحجر المنزلي وعدم قدرة الناس على إقفال الطرقات أو التظاهر، للتحدث بوقائع غير حقيقية، وكأن التاريخ عاد إلى الوراء، مستفيدا من تفشي وباء كورونا إلى جانب وباء الفساد.
تحوّلت مع بعض رموز السلطة الثورة التي حصلت إلى سبب في الفساد والإفلاس، في حين أن الإجراءات الصعبة التي بدأت الدولة تتخذها انطلقت قبل الثورة بكثير، ولم يكن هناك من يحمي الناس من هاجس السرقة والهدر.
وقاحة هؤلاء المدعومة ببعض الأنصار الذين يشبهون الغنم في التفكير والتعاطي، تضع اللوم على أناس يرفضون الهدر، ويصبح الناس مسؤولين عن الهدر والفساد. هذا هو الفساد بعينه.