للأسف لبنان من أقل الدول التي يتحمس أبناؤها على لقاح كورونا، بعد عشرات لا بل مئات الفيديوهات التي تسوّق نظرية المؤامرة بالنسبة إلى اللقاح، والتي لا تمت إلى الحقيقة بصلة.
بعض هذه النظريات أصلا مضحكة، مثل أن يكون بيل غايتس ينوي وضع شريحة الكترونية في الجسم لتتبع الإنسان، وأي من هذه الأخبار السخيفة صادر عن طبيب أو عن جهة طبية فعلية، إنما عن أشخاص غير موثوقين ولا علافة لهم بالطب من أساسه، وللأسف هناك من يصدقهم من الناس.
والأسوأ أن بعض وسائل الإعلام عملت في الفترة الأخيرة على تسويق هذه النظريات، وعلى استضافة بعض الأشخاص الذين يدعمون هذه النظريات ويعتبرون أن اللقاح يؤذي الإنسان. كيف يمكن لدول بكاملها مثل إسرائيل والإمارات وأوروبا والولايات المتحدة أن تؤذي مواطنيها بهذا الشكل إذا كان اللقاح يؤذي فعليا؟
أوقفوا تصديق هذه المؤامرات، وتسجلوا للقاح، لأن عدم الوصول إلى تلقيح أكثر من ٧٠ في المئة من الشعب سيجعلنا متأخرين جدا عن بلوغ هدفنا في العودة إلى حياة طبيعية بعد وباء كورونا اللعين.