بدأت الحقيقة تنجلي في موضوع الحكومة والوزراء، الذين حاولوا إقناعنا أنهم اختصاصيون، فيما الحقيقة أنهم أبعد من ذلك بكثير، وأولهم وزير الصحة، الذي من المفترض أن يعرف ما هي مخاطر كورونا، وكيفية الوقاية منه، لكنه يرى أن موضوع وقف الرحلات من وإلى إيران في هذه المرحلة أمر سياسي.
إن كانت باكستان أعلنت حال طوارئ على الحدود مع إيران، ورئيس بلدية طهران تحدث عن حجر صحي للعاصمة بكاملها، والكويت أجلت رعاياها، وإيران نفسها علقت الرحلات إلى العراق خوفا من الفيروس، فكيف يشرح لنا معاليه ما يحصل في هذا الملف المريب وكيف يمكن للبنان أن يدفع ثمن هذا الملف لمجرد أن معاليه يعتبر الملف سياسيا؟
إنها قضية بغاية الأهمية وفيها الكثير من الاستغباء للناس وخطر على الصحة العامة أيضا، خصوصا أن هذا الموضوع تخطى الخطوط الحمر في الاستهتار من الدولة اللبنانية.