ردة فعل كل لبناني سمع بالطعن المقدم من المرشح ناجي طه ضد النائبة ديما جمالي كانت نفسها، وهي أنهم لم يصدقوا أن من بين كل الطعون المقدمة في الانتخابات النيابية السابقة، وكل المخالفات التي رأيناها على الكاميرات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن إلا هذا الطعن قابلا للتنفيذ.
المشكلة أن الرأي العام يدرك أن الطعن هو لمجرد الزكزكة على الرئيس الحريري من دون أذيته، فهو سيعيد ديما جمالي نائبة على النظام الأكثري كما كان قرار المجلس الدستوري، في حين أن الأسئلة حول المجلس كثيرة، وأهمها التصويت على الموضوع أكثر من مرة وتغيير عدد من القضاة رأيهم في المرة الأخيرة، كأن هناك ضغوطات مورست عليهم من قبل جهات سياسية. وأكثر، سمعنا تيار المستقبل يتحدث عن غدر.
في المقابل، طعون كانت أسهل أن تقبل بعدما سمعنا ورأينا كل الأدلة الكافية لها، مثل طعن جمانة حداد، لم نجد لها مبررا. ربما يجب أن نطعن بأهلية المجلس الدستوري.