main-banner

لبنان رمز للتعايش ولو كره الكارهون

عندما ننزلق في بعض التصريحات إلى المذهبية والطائفية والطرق الخاطئة في التفكير، فإننا بذلك نرفض لبنان وفكرته القائمة منذ عشرات السنوات جملة وتفصيلا.

فالكيان اللبناني لم يختلف ولو تبدلت الحدود والترسيمات والمجموعات فيه، ولم يكن لبنان في أي فترة من الفترات قائما على وجود طائفة واحدة فيه، وكان دائما رمزا للتعايش، ولو الصعب، بين طائفين أو أكثر، من متصرفية الموارنة والدروز، وحتى الصيغة الحالية التي تعتبر فريدة في العالم كله.

من هذا المنطلق، أي كلام طائفي وأحلام بإمارات منفصلة أو غيرها من الأوهام لا يمكن أن تقوم قائمة، خصوصا أن التاريخ الطويل والذي يتخطى آلاف السنين أثبت أن كل هذه المحاولات لم توصل إلى أي نتيجة، وكانت الحصيلة النهائية انتهاء أحلام الطوائف ليبقى لبنان.

فلنترفع عن الكلام الطائفي والبغض المذهبي، ولنقتنع أن الإنسان إنسانا بمعزل عن طائفته، لندخل في زمن تقبل الآخر بدل رفضه ومحاولة إنكاره.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |